وانظر في المصدر السابق (٤/ ٣٣٠ - ٣٤٣) طرقا أخرى للحديث، والكلام عنها. وقد بلغ من كثرة طرق هذا الحديث وأهميته، أن ألف فيه بعض الحفاظ رسائل مستقلة. قال ابن كثير في البداية والنهاية (١٤/ ٨٤٩) في ترجمة محمد بن جرير الطبري: وقد رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين. ا. هـ وللعراقي رسالة بعنوان الكلام على حديث «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه». وللذهبي كذلك رسالة مفردة مطبوعة بعنوان: طرق حديث «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه». وقال الحافظ في الفتح (٧/ ٧٤) عن هذا الحديث: وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. ا. هـ التعليق على الحديث: - قوله: «إني قد تركت فيكم» أي: بعد موتي. - قوله: «أحدهما أكبر»: هو الكتاب، لأنه إمام الكل: العترة، وغيرهم. - قوله: «وعترتي»: هم أهل البيت، والمراد بذكرهم هنا أحد معنيين: الأول: كأنه صلى الله عليه وسلم جعلهم قائمين مقامه، فكما كان في حياته القرآن والنبي، كذلك بعده القرآن وأهل بيته، ولكن قيامهم مقامه في وجوب المحبة والمراعاة والإحسان، لا في العمل بأقوالهم وآرائهم، بل المرجع في العمل: الكتاب والسنة، ويدل على ذلك التأويل: رواية صحيح=