فخالف الوليد هنا القرشي في تسمية شيخ أبي إسحاق! وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (باب ما ذكر في فضل علي، رقم ١٣٢٦) من طريق عروة بن مروان الرقي، عن عبيدالله، عن زيد، عن أبي إسحاق، قال: سألت ابن عمر عن عثمان وعلي. قال: تسألني عن علي، فقد رأيت مكانه من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سد أبواب المسجد إلا باب علي. هكذا رواه بدون ذكر واسطة بين أبي إسحاق، وابن عمر! وقد أورد الذهبي عروة هذا في الميزان (٥/ ٨٢) ونقل قول الداقطني فيه: كان أميا، ليس بالقوي في الحديث. ثم ساق له هذا الحديث - من طريق ابن أبي عاصم، كما هو هنا - وتعقَّبه بقوله: غريب منكر. ا. هـ وتعقَّب ابنُ حجر الذهبيَّ في اللسان (٥/ ٤٢٩) بقوله: هذا الحديث أخرجه النسائي من وجهين عن أبي إسحاق عن العلاء بن عوار وهو بمهملات أنه سأل ابن عمر فذكره فليس بمنكر إنما الغرابة فيه قوله أن أبا إسحاق قال سألت ابن عمر. ا. هـ قُلتُ (أحمد): ومصدر الغرابة الذي يتكلم عنه الحافظ، أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن عمر، وإنما رآه فقط، كما نص على ذلك أبو حاتم الرازي، ونقله عنه ابنه في المراسيل (٥٢٦). فكيف يقول: سألت ابن عمر! والخلاصة من هذا الاختلاف على أبي إسحاق: أننا نرجح - بلا شك - رواية شعبة على غيره، خاصة هؤلاء المتأخرين في الرواية عن أبي إسحاق - كما تجد تفصيل سبب ذلك الترجيح في =