للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= شرح علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٧٠٩ - ٧١٢) - وهذه الرواية الراجحة ليس فيها لفظ سد الأبواب، وإنما قرب بيت علي رضي الله عنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشهد لرجحان هذه الرواية، ما أخرجه النسائي في الكبرى (كتاب الخصائص، باب ذكر منزلة علي بن أبي طالب، وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم ولزوقه به، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، رقم ٨٤٣٨) - بسند حسن - من طريق سعد بن عبيدة - وهو ثقة - قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن علي فقال: لا تسل عن علي، ولكن انظر إلى بيته من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فإني أبغضه، قال: أبغضك الله.
وهناك طريق أخير عن ابن عمر، أخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار (ص: ١٠٤) من طريق عبدالله بن سلمة، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، قال: سأل أبي رجل عن علي، وعثمان، رضي الله عنهما، أيهما كان خيرا؟ فقال له عبدالله بن عمر: هذا بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى بيت علي إلى جنبه، لم يكن يكون في هذا المسجد غيرهما.
وهذا الطريق أعلَّه الحافظ في القول المسدَّد (ص: ١٨) بابن سلمة الأفطس، وقال: أحد الضعفاء. ا. هـ
وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه البزَّار (٥٠٦ - البحر الزخار) من طريق أبي ميمونة، عن عيسى المدني، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي؛ فقال: «إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك» ثم أرسل إلى أبي بكر: «أن سد بابك» فاسترجع، ثم قال: سمع وطاعة، فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي، وسد أبوابكم». =

<<  <   >  >>