قال البزَّار: لا نعلمه مرفوعا بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وأبو ميمونة مجهول، لا نعلم روى عنه غير عبيد الله بن موسى، وعيسى الملائي لا نعلم روى إلا هذا، وإنما كتبناه لأنا لم نحفظه إلا من هذا الوجه، فرويناه وبينا علته. ا. هـ وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٥): رواه البزَّار، وفي إسناده من لم أعرفه. ا. هـ قُلتُ (أحمد): وعيسى الملائي هذا، نقل الذهبي في ترجمته في الميزان عن أبي الفتح الأزدي أنهم تركوه. وأما حديث جابر بن سمرة: فأخرجه الطبراني في الكبير (٢/ رقم ٢٠٣١) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا ناصح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد أبواب المسجد كلها غير باب علي رضي الله عنه، فقال العباس: يا رسول الله، قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج. قال: «ما أمرت بشيء من ذلك». فسدها كلها غير باب علي، وربما مر وهو جنب. وهذا إسناد ضعيف، قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١١٥): فيه ناصح بن عبدالله، وهو متروك. ا. هـ قُلتُ (أحمد): والبجلي أيضا ضعيف. وأما حديث جابر بن عبدالله: فأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ١٠٩) - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٦٩٠) - من طريق محمد بن علي الباقر، أنه سمع جابر بن عبدالله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سدوا الأبواب كلها إلا باب علي». وأومأ بيده إلى باب علي. قال ابن الجوزي عقبه: تفرد به أبو عبدالله العلوي بهذا الإسناد، ولا يصح إسناده، وفيه مجاهيل. ا. هـ =