للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
أحب إلي من أن أعطى حمر النعم: جوار النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهيل.
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع، فأبو صالح لم يسمع من عمر، نص على ذلك أبو زرعة، كما في المراسيل لابن أبي حاتم (٨٢).
الخلاصة في هذا الحديث:
تباينت آراء العلماء حول هذا الحديث، وسبب هذا التباين أمران:
الأول: أن آحاد طرق هذا الحديث لا تخلو من مقال - كما تقدَّم -، وأما مجموعها فيحتمل الوجهين: إما التحسين، أو الإبقاء على أصل الضعف.
الثاني: أن متن الحديث فيه تعارض ظاهري مع ما ثبت في صحيح البخاري (كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، رقم ٤٦٦) ومسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق، رقم ٢٣٨٢) من حديث أبي سعيد الخدري، قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: الحديث، وفيه: «لا يبقين في المسجد خوخة (وفي لفظ البخاري: باب) إلا خوخة أبي بكر».
وأخرجه البخاري (كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، رقم ٤٦٧) من حديث عبدالله بن عباس؛ بلفظ: «سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر».
والخوخة: باب صغير، قد يكون بمصراع وقد لا يكون، وإنما أصلها فتح في حائط.
ولذينك السببين انقسم العلماء في التعامل مع هذا الحديث إلى قسمين:
القسم الأول: يرد هذا الحديث، لضعف طرقه، ولمخالفته لما ثبت في الصحيحين. =

<<  <   >  >>