للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
فتبيَّن من هذا أن طريق ابن شريك لا يصح أيضا، وذلك للكلام فيه، وللاختلاف الواقع عليه، ولجهالة شيخه.
وللحديث طريق ثالث عن سعد، مداره على سفيان بن عيينة:
فأخرجه البزَّار (١١٩٥ - البحر الزخار) والنسائي في الكبرى (كتاب المناقب، باب فضائل علي، رقم ٨٠٩٦، وكتاب خصائص علي، باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم»، رقم ٨٣٧٠) والآجُرِّيّ في الشريعة (كتاب فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، باب ذكر جوامع فضل علي بن أبي طالب، رقم ١٥٧١) وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٢/ ١٤٤) - وعنه أبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين (٦٢) وأخبار أصبهان (٢/ ١٤٦) - والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٢١٨)؛ من طريق محمد بن سليمان لوين، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده قوم جلوس، فدخل علي فلما دخل خرجوا، فلما خرجوا تلاوموا فقالوا: والله ما أخرجنا وأدخله، فرجعوا، فدخلوا فقال: «والله ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم».
قال البزَّار عقبه: هكذا رواه محمد بن سليمان، عن سفيان، عن عمرو، عن محمد بن علي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، وغير محمد بن سليمان إنما يرويه، عن سفيان، عن عمرو، عن محمد بن علي، مرسلا. ا. هـ
وقال النسائي: ولم يقل مرة عن أبيه. ا. هـ
وأسند الخطيب إلى أبي بكر المرُّوذي أنه قال: ذكر أحمد بن حنبل لوينا، فقال: قد حدث حديثا منكرا عن ابن عيينة ما له أصل، قُلتُ: أيش هو؟ قال: عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه قصة علي، «ما أنا بالذي أخرجتكم ولكن الله أخرجكم»، فأنكره إنكارا شديدا: وقال: ما له أصل.

<<  <   >  >>