كلاهما (شيبان، وسفيان) عن أبي إسحاق، عن أبي الكنود عمرو بن حبشي، عن علي؛ به. ولا شك أن رواية الثوري عن أبي إسحاق مقدمة على غيرها، لكن الراوي عن سفيان هنا هو عبيدالله بن موسى العبسي، وقد رواه على عدة أوجه: - فرواه مرة عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن علي، كما هو هنا. - وراوه مرة عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو، عن حارثة، عن علي، كما في طبقات ابن سعد (٢/ ٣٣٧). - ورواه مرة عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي، كما في طبقات ابن سعد (٢/ ٣٣٧). - ورواه مرة عن سفيان عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن علي، كما هو هنا. والذي يعنينا من هذه الأوجه: الوجه الأخير، لأن رواية الثوري عن أبي إسحاق مُقدَّمة على غيره، أما ما عدا ذلك: فرواية إسرائيل عن أبي إسحاق، تقدَّم على رواية شيبان. ولكن عبيدالله العبسي متكلم في روايته عن الثوري خاصة! قال الحافظ في هدي الساري (ص: ٤٢٣): قال ابن معين: كان عنده جامع سفيان الثوري، وكان يستضعف فيه. قُلتُ (الحافظ): لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا. ا. هـ =