الطريق الثاني: طيسلة بن علي البهدلي، عن عائشة. أخرجه الحارث بن أبي أسامة (٩٣٣ - بغية الباحث) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٤/ ١٩٢)؛ من طريق أيوب بن عتبة، عن طيسلة بن علي، عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم يوما: يا سيد العرب. فقال: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وآدم تحت لوائي يوم القيامة ولا فخر، وأبوك سيد كهول العرب، وعلي سيد شباب العرب، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؛ إلا ابني الخالة يحيى وعيسى». ورواية الحارث مختصرة بذكر الفقرة الأولى فقط، وليس في إسناده طيسلة. وهذا إسناد ضعيف أيضا، فأيوب هذا: ضعيف. الطريق الثالث: سلمة بن كهيل، عن عائشة. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٣٧٧) من طريق سلمة بن كهيل، قال: مر علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة، فقال لها: «إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب، فانظري إلى علي بن أبي طالب»، فقالت: يا نبي الله، ألست سيد العرب؟ فقال: «أنا إمام المسلمين، وسيد المتقين، إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب، فانظري إلى علي بن أبي طالب». وهذا الإسناد مع كونه مرسلا، فيه محمد بن حميد الرازي: ضعيف. وبهذين السببين أعل ابن الجوزي الحديث في علله المتناهية (١/ ٢١٦)؛ فقال - بعد أن ساق الحديث من طريق الخطيب -: هذا حديث لا أصل له، وإسناده منقطع، ومحمد بن حميد قد كذبه أبو زرعة، وابن وارة، وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات. ا. هـ الطريق الرابع: عبدالرحمن بن أبزى، عن عائشة. =