وإسناده أيضا ضعيف، فيه أبو بلال الأشعري: ضعَّفه الدارقطني، وغيره. الطريق الخامس: عروة بن الزبير، عن عائشة. وسيأتي الكلام عليه في الحديث القادم عند المصنف. وللحديث شواهد من حديث عبدالله بن عباس، وأنس بن مالك، والحسن بن علي، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبدالله، وجميعها لا يسلم منها شيء، وإليك التفصيل: أما حديث عبدالله بن عباس: فأخرجه الدارقطني في الأفراد كما في أطراف الغرائب لابن طاهر (١/ ٤٧٨، رقم ٢٦٥٤) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (١/ ٢١٦ رقم ٣٤٢) - عن أبي الأسود عبيدالله بن موسى القاضي، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن يزيد الحنفي، قال: أنا عبدان، قال: أنا خارجة بن مصعب، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وعلي سيد العرب». قال الدارقطني: تفرد به عبدالله، عن عبدان، عن خارجة، عن ابن جريج، عن عطاء. ا. هـ وخارجة هذا، قال عنه الحافظ في التقريب: متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال إن ابن معين كذبه. ا. هـ وبه ألصق ابن الجوزي في العلل تهمة هذا الحديث. وأما حديث أنس بن مالك:=