قُلتُ (أحمد): الإسناد إلى شهر صحيح، وشهر مُتَكَلَّم فيه من ناحية حفظه، لكن لا يُخشى من حديثه هنا، لأنه مُتابَع من غيره، كما تقدَّم، وكما سيأتي، ولذلك صحَّح الترمذي حديثه هذا، والله أعلم. الطريق الثاني: عطية أبو المُعَذَّل الطُّفاوِي، عن أبيه، عن أم سلمة. أخرجه ابن أبي شيبة (كتاب الفضائل، باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم ٣٢٦٤٠) وإسحاق بن راهويه (١٨٧٤) وأحمد (٦/ ٢٩٦ رقم ٢٦٥٤٠، ٦/ ٣٠٤ رقم ٢٦٦٠٠) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم ٩٨٦) والدولابي في الكنى (١٨٢٠) وفي الذرية الطاهرة (٢٠٣) والطبراني في الكبير (٣/ رقم ٢٦٦٧، ٢٣/ رقم ٧٥٩، ٩٣٩)؛ من طريق عوف بن أبي جميلة، عن أبي المُعَذَّل عطية الطُّفاوِي، عن أبيه، أن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما، إذ قالت الخادم: إنَّ علياً وفاطمة بالسدة، قالت: فقال لي: «قومي فتنحي لي عن أهل بيتي». قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة، والحسن والحسين، وهما صبيان صغيران، قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال: «اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي»، قال: قلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: «وأنت». وهذا إسناد ضعيف، فأبو المُعَذَّل ضعفه الساجي والأزدي، وذكره ابن حبان في الثقات، كما في تعجيل المنفعة (٢/ ١٦ - ١٧)، وأبوه مجهول. الطريق الثالث: عطاء بن أبي رباح، عن أم سلمة. أخرجه أحمد (رقم ٢٦٥٠٨) وفي فضائل الصحابة (باب فضائل علي، رقم ٩٩٤) والطحاوي في مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} من هم؟، رقم ٧٦٦) والآجُرِّيّ في الشريعة =