للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قل للّذِين لهُمْ غداةَ نَعِيِّهِ ... زَجَلٌ يزيدُهُمُ على البِشْرِ

لن تَعدِلُوا في طول دهركُمُ ... مِنْهُ كمثل قُلاَمة الظَّفْرِ

ما إن لَهُ عِدْلٌ سَمِعْتُ بِه ... في كُلّ نائبةٍ من الدَّهرِ

مَأوَى الأراملِ واليَتَامَى عنده ... في كل آزمَةٍ من الغُبْرِ

سَبَقَ العباد بكُلّ أمرٍ زائِن ... فلقد رُزِيناهُ على قَدْر

لو عَدَّ عُدَّادُ البريّة كُلّهم ... ما فيه عند اليُسْرِ والعُسْرِ

من كُلّ مكرُمَةٍ ووعدٍ صادقٍ ... لم يأتِ عدُّهُمُ على العُشْرِ

عجباً لعيني كيف لا تُذْرِي دماً ... يجري على الخدَّين والصَّدْرِ

ولقد ذكرتُ بدمع عينِي إذوَنَي ... بيتين قِيلاَ قبلُ في الشّعْرِ

فلئن بكيناهُ فحقَّ لنَا ... ولئن تركنا ذاك للكُبْرِ

فلمثلِهِ بكت العيون دماً ... ولمثله جَمدَتْ فلم تَجْرِ

يتلوه في الجزء الذي يليه: ومصعب بن عبد الله بن مصعب، وأمه أمة الجبار بنت إبراهيم ابن جعفر بن مصعب بن عبد الزبير.

الحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الأكرمين.

<<  <   >  >>