للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجعفري قال، حدثني أبو مسعر المزني، عن هشام بن عروة: أن الوليد ابن عبد الملك عتب على أهل المدينة في شيء، ثم حج، فأحتاج أهل المدينة إلى من يعذرهم عنده، فكلوا في ذلك ثابت بن عبد الله بن الزبير، فكلمه مختطباً بعذرهم، فقال قولاً عجيباً، فقبل منهم الوليد وعفا عنهم، فقال مساحق ابن عبد الله بن مخرمة العامري:

لسانُك خيرٌ كُلُّه من قبيلةٍ ...

ومن كُلّ ما يأتي الفتى أنت فاعُلْه

ورثتَ أبا بكْرٍ أباك بَيَانَهُ ... وسِيرَتُهُ في ثابتٍ وشَماَئِلُهْ

فأنتَ أمرُؤٌ يُرْجَى لخير، وإنَّما ... لكلِّ امرئٍ ما أورثْتُه أوائِلُهْ

[ومن]

ولَدِ ثابت بن عبد الله

نافع بن ثابت، كان من أعبد أهل زمانه.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: صام من عمره خمسين سنة.

<<  <   >  >>