وعبد الواحد بن حمزة، لم يبق من ولده أحد ينتسب إليه في جذم نسبه. وكانت عند عبد الواحد بن حمزة، ميمونة بنت الزبير بن الحارث بن العباس ابن عبد المطلب وأمها: أم العباس بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. ولأم ولد، ولدت له امرأة لم تعقب، يقال لها أم العباس.
وكان عبد الواحد شرس الخلق، وكان يقول: لي رأيان، أحدهما إنسي، والآخر وحشي، ولم أنتفع قط إلا بالوحشي.
وكان عباد بن حمزة سيد بني حمزة وأكبرهم، وكان كثيراً ما يأتي عبد الواحد بن حمزة فيقول: إني حلفت أن لا أتغدى اليوم إلا عندك. فيسبه عبد الواحد ويقول: أخذت أموالنا ففعلت بها وفعلت بها، ثم جئت تفكه بي، فعل الله بك وفعل! ويقول عباد بن حمزة لنفسه: ذوقي! فيقول عبد الواحد: قد علمت أنك لم تأتني صبابة بي، إنما جئت تعاقب بي نفسك. بطرت نعمتها فجئت تؤدبها، أما والله لأشفينك منها، ولأسمعنها ما يسوئها، أما الطعام فلا نمنعنك منه. قال عباد: فوالله ما أخرج من عنده حتى يصلح لي من نفسي ما فسد، وتقول لي: لا أعود.
[ومن ولد حمزة بن عبد الله بن الزبير:]
أبو بكر، ويحيى، أبنا حمزة بن عبد الله بن الزبير أمهما: فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب وأمها: أم كلثوم بنت عبد الله