للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من حيث شئتُ أتيتُهُمْ من ههُنا ... وهناك عَوْدَ بَدٍ وإن لم أبتَدىِ

أدعو برَيْطَةَ إن دَعَوْتُ ودوُنها ... بنت المصدّق بالنبيّ المُهْتَدىِ

وتَطاولتْ مخزومُ حتَّى أشرفتْ ... للناس من مُتغوِّرٍ أو مُنْجِدِ

يتأمَّلون وُجوهَ غُرٍ سادةٍ ... وَرِثوا المكارمَ سيِّداً عن سَيِّدِ

في مُنْتهى الشَّرَف الذي ما فوقَهُ ... شرَفٌ وليس أثِيلُهُ بمُوَلّدِ

فدعَوْتُ عِمراناً أباً فأجابني ... نَسَباً وشَجْتُ إليه غير المُسْنَدِ

وإذا عَدِيٌّ خاطرتْ في مَشْهدٍ ... طَمَّت غَوَاربُها وإن لم تَحْشِدِ

فأتيتُ أسأَلهُم لمُرَّةَ حَظَّها ... من كُلّ مكرُمة لهم أو مَوْلِدِ

وأبنا هُصَيْصٍ واللَّذان كلاهُما ... في منتَهَى الشرفِ القديمِ المُتْلَدِ

وإذا انتميتُ لعامرٍ لم أنتِحِلْ ... وشَرِكتُ في عِرْيِنَها والأسْعُدِ

وإذا دَعَوْتُ مُحَارباً أو حارثاً ... دَفَعا بكُلّ خميلةٍ أو فَدْفَدِ

فنزلتُ من أحْمائِهم بحفيظةٍ ... وقعدتُ من أحسابِهم في مَقْعَدِ

وإذا تكونُ لمعشرٍ أكرومِةٌ ... أضربْ بسَهْمِ قرابةٍ لم تبعُدِ

فأحوزُ حَوْزَهُمُ بغير تنحُّلٍ ... وأكونُ وَسْطَهُمُ وإن لم أشهَدِ

وعَلَتْ عُرُوق بنِي الزبير من الثَّرى ... حتى رجَعن إلى جِمَامِ المَوْرِدِ

<<  <   >  >>