للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت قال: كنت جاساً مع عمي عامر ابن عبد الله، فجاءه فتى من قريش شريف النسب، غامض الخال، فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال له: يا أبا الحارث، أمتع الله بك، جئتك خاطباً. فأظلم ما بيني وبين عمي، معرفة مني بشدة ما لقيه به عليه، فلم يجبه عمي بشيء، فقال له الفتى: يا أبا الحارث، أمتع الله بك، أما لكلامي جواب؟ فقال عامر: إن من كان بين حسنة يشكرها، وسيئة يستغفر منها، لمشغول عن كلامك، فلما ولى الفتى نظر عامر في قفاه ثم قال:

فلو كَانُوا لِكَيَّسَةٍ أكاسَتْ ... وكَيْسُ الأمِّ أكْيَسُ للبَنِينا

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: قيل لعامر بن عبد الله: أخطأ الجراد نخلك وأصاب الناس. فقال: أشهد كم أنها صدقة على المساكين. فقلت له: بالنخل تصدق أم بالثمر؟ قال: لا أراه والله إلا

<<  <   >  >>