للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَبْغُونَ خيرَ الناسِ مَسَّا واحداً ... عَظْمتْ رَزيَّتُهُ الغدَاةَ وجَلَّتِ

إنّ الرِّكابَ لتبتَغِي ذَا مِرةٍ ... بجنوبِ نخْلَ إذا الشُّهُورُ أهِلَّتِ

حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن سلام الجمحي، عن أبان بن عثمان البجلي قال: أتى الحجاجُ بأسرى من الروم أو التُرْك، فأمر بقتلهم. فقال له رجل منهم: أيها الأمير، أطلب إليك حاجة ليس عليك فيها مؤونة. قال: ماهي؟ قال: تأمر رجلاً من أصحابك شريفاً يقتلني، فإني رجل شريف. فسأل أصحابه عنه فقالوا: كذلك هو. فأمر خريماً المريّ بقتله. فلما أقبل نحوه، وكان دميماً أسود أفطس، صرخ الرجل، فقال الحجاج: سلوه، ماله؟ فقال: طلبت إليك أن تأمر رجلاً شريفاً يقتلني، فأمرت هذا الخنفساء! فقال الحجاج: إنه لجاهل بما تبتغي غطفان يوم أضلت! و " خُرَيْم "، من ولد سنان بن أبي حارثة.

<<  <   >  >>