للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن ابن عمك؟ فجئته، فإذا هو في جماعة من بين يديه ومن ورائه، وإذا ابن الحضرمي ولقف على رأسه وهو يقول: قد فسخت عقدي من عبد شمس، وعقدي إلى بني مخزوم. فقلت له: يقول لك عتبة بن ربيعة: هل لك أن ترجع بالناس عن ابن عمك بمن معك؟ قال: أما وجد رسولاً غيرك؟ قلت: لا، ولم أكن لأكون رسولاً لغيره. قال حكيم: فخرجت أبادر إلى عتبة لئلا يفوتني من الخير شيء، وعتبة متكئ على إيماء بن رحضة الغفاري، وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر، فطلع أبو جهل الشر في وجهه، فقال لعتبة: انتفخ سحرك! قال له عتبة: ستعلم. فسل أبو جهل سيفه فضرب به متن فرسه، فقال إيماء بن رحضة: بئس الفأل هذا. فعند ذلك قامت الحرب.

حدثنا الزبير قال، حدثني عمي: أن حكيم بن حزام أنهزم يوم بدر، فلحق بعبد الرحمن بن العوام، وبعبيد الله بن العوام، مترادفين على جمل، وكان عبيد الله بن العوام أعرج، فلما رأى عبد الرحمن حكيماً قال لأخيه: أنزل بنا عن

<<  <   >  >>