للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا الزبير قال، وحدثني إبراهيم بن المنذر، عن الواقدي، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عن الواقدي، عن الضحاك بن عثمان، عن أهل قال، قال حكيم بن حزام: كنت أعالج البر في الجاهلية، وكنت رجلاً تاجراً أخرج إلى اليمن وإلى الشأم في الرحلتين، فكنت أربح أرباحاً كثيرة، فأعود على فقراء قومي، ونحن لا نعبد شيئاً، نريد بذلك ثراء الأموال، والمحبة في العشيرة، وكنت أحضر الأسواق، وكانت لنا ثلاث أسواق: سوق بعكاظ، تقوم صبح هلال ذي القعدة، فتقوم عشرين يوماً ويحضره العرب، وبه ابتعن زيد بن حارثة لعمتي خديجة بنت خويلد، وهو يومئذ غلام فأخذته بستمئة درهم. فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة، سألها زيداً فوهبته له، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبه ابتعت حلة ذي يزن، كسوتها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أحداً قط أجمل ولا أحسن من رسول الله في تلك الحلة.

<<  <   >  >>