قال: فكان عبد الله بن حسن بعد أن كبر وظهر شرفه يقول للأسلمين: تذكرون حيث كنت أمر بكم فتقولون: هذا صهر أبي عبيدة؟ قال عمي مصعب بن بعد الله: وكان أبو عبيدة يقول من الشعر شيئاً، وكان رجل من هذيل يسكن ملل، يقال له: عمر بن عائذ، وكان شاعراً، وكان إنسان من بني تيم بن مرة، من الصبيحيين يقال له: عمران، وكان يهوى إلى امرأة بمراخ، بين عمر بن عائد وبينها رحم من قبل النساء.
فخرج عمران مع عمر بن عائد متوصلاً حتى دخل على المرأة، ويجده أهلها عندها، فضربوه، فنزى في ضربهم، فمات فيه بعد حين، فقال أبو عبيدة يعبث مع عمر بن عائد الهذلي:
ألا سَلْ أبَا حَفْصٍ إذا ما لَقِيتَهُ ... على مَلَلٍ، ما كان شأنُ المُجَاوِرِ