وقال في ذلك الأعشى، أعشى بني بكر بن وائل، ينتحل حُكم هرم لعامر بن الطُفيل:
عَلْقَمَ ما أنت إلى عامرٍ ... الناقِضِ الأوتارَ والواتِرِ
سُدْتَ بني الأحْوَصِ لم تَعْدُهُمْ ... وعامرٌ سادَ بني عامِرِ
قد حَكَّموهُ فَقَضى بينَهُمْ ... أبلجُ مثلُ القَمَر الباهرِ
لا يأخُذُ الرِّشْوةَ في حُكْمِه ... ولا يُبَالي غَبَنَ الخاسِرِ
وقال عمر بن الخطاب في ولايته لهرم بن قُطبة: أي الرجلين كان عندك أشرف؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لو قلتها اليوم لمضت! فقال له عمر: إلى مثلك فلتستبضع الرجال أحلامها.
وكان عباد بن حمزة سريا سخيا حلواً، أحسن الناس وجهاً، يضرب المثل بحسنه. وإياه عنى الأحوص حين يقول يصف امرأة:
لَهَا حُسنُ عبادٍ وجِسْمُ ابن واقدٍ ... وريحُ أبي حفْصٍ ودينُ ابن نَوْفَلِ
عباد بن حمزة، وابن واقد: عثمان بن واقد بن عبد الله بن عمر، وأبو حفص: عمر بن عبد العزيز، كان عطراً، وابن نوفل: أبان، كان بالمدينة، كان فتيانياً.