حدثنا الزبير قال، حدثني محمد بن المقداد، عن أخيه يحيى بن المقداد، عن عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة قال: لما اجتمع الناس على معاوية، خرج إليه عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة طالباً بدم أخيه عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة، وقال: إما وجدت قاتله فأمكنني منه فقتله، وإما لم أجده، فكان ذلك لي وسيلة إليه. فلما حضر الطعام قال: ادن يا ابن مسلم بن مسلم. قال: فتقدمت للغداء وما يسوغ لي، أبدأ في آبائي وأعود فلا أجد فيهم " مسلماً "! قال: فرجعت إلى المدينة، وقد كان معاوية قال: أما قاتل أخيك فلا يعرف، قتل في الفتنة واختلاط من الناس، ولكن هذه الدية فهي لك. فأعطاه الدية وأحسن جائزته. قال: فانصرفت فدخلت المدينة، فسألتني زوجتي كريمة بنت المقداد بن عمر عن سفري، فأخبرتها بما قال لي معاوية، فقالت: صدق، كان جدك " أسد بن عبد العزي " لا يدع مهتجرين من قريش إلا أصلح بينهما، فسمى " مسلماً "، فلما توفي، قام ذلك المقام " المطلب بن أسد "، فسمى " مسلماً "، فلما توفي قام ذلك المقام " أبو زمعة