للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجلدائهم، فيمن خاصمه. فلما قضى عليهم عمر لعباد، وجعل عامر بعد ذلك بيسير يغدو إلى عمر بن عبد العزيز ويروح في أجراد من ثيابه، فيتغدى معه ويتعشى، فوقع في نفس عمر بن عبد العزيز مع الذي رأى من ظاهر كسوته، ويتعشى، فوقع في نفس عمر بن عبد العزيز مع الذي رأى من ظاهر كسوته، أن به إلى ذلك حاجة، وأن أباه أجحف به فيما صنع بعباد. فأرسل إلى عباد فقال له: إني كنت قضيت لك بالربض والنجفة، وقد رأيت غير ذلك ولا أراني إلا سأكر النظر في أمرك وأمر إخوتِك. فقال له عباد: إن الذي رأيت من أخي إنما هو مكر منه، والله ما به إليه حاجة، وما أخذت هاتين العينين لأستأثر بهما، وأنا أشهدك أني قد أسلمتهما إليهم، ورددتهما ميراثاً. فجزاه عمر خيراً، وصارتا ميراثاً، فاقتسمتا.

وليس لعامر بن حمزة عقب إلا من قبل النساء. بنته فأخته بنت عامر بن حمزة، كانت عند نافع بن ثابت، فولدت له عبد الله الأكبر بن نافع وأمه الجبار، ولا ولد لها.

وتصدق عامر بن حمزة بحقه بالربض على بنيه فأخته وأسماء وعلى أعقابهما. فأما أسماء فولدت محمد بن عمر بن المنذر بن الزبير، وقد أنقرض ولدهما، وصارت تلك الصدقة لولد عبد الله بن نافع الأكبر.

<<  <   >  >>