حدثنا الزبير قال، وحدثتنا ظبية: أنها سمعت يحيى بن جعفر أبن مصعب ينشد لعروة بن أذينة، يرثى عامر بن حمزة:
أرقت فما أنام ولا أنيم ... وجاء بحزني الليل البهيم
وأصبح عامر قد هد ركني ... وفارقني به اللطف الحميم
فكان ثمالنا تأوى إليه ... أراملنا وعائلنا اليتيم
ومدره خصمنا في كل أمر ... له تجذو على الركب الخصوم
وقيمنا على الجلى بجد ... إذا ما الكرب أفظع من يقوم
أتى الركبان بالأخبار تهوى ... بها وبهم حراجيج هجوم
فقالوا قد تركناه سقيماً ... فما صدقوا، ولا صح السقيم
فعز على أن القوم آبوا ... وأنت بواسط جدث مقيم
جزاك الله خيراً حيث أمست ... من البلدان أعظمك الرميم
فنعم الشيء كنت، وليس شيء ... من الدنيا وما فيها يدوم
تضعضع جل قومك واستكانوا ... لفقدك، إنه حدث عظيم
قضى نحباً فبان، وكان حصناً ... يعوذ به المدفع والغريم
يريش الأقربين ويطبيهم ... ولا يبرى كما يبرى القدوم
وهي أكثر من هذه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute