فحدثني مصعب بن عثمان قال: كان أبو بكر بن يحيى بن حمزة يجري على واحد من صديقه، لكل واحد منهم خمسة دنانير في كل شهر، ويقتات هو وعياله في منزله الشعير.
قال الزبير: أنشد أبي وعمي لجدي عبد الله بن مصعب، يرثى أبا بكر بن يحيى بن حمزة:
وَلِعَتْ دموعُ العينِ بالهَمْرِ ... لما نَعَى النَّاعي أبا بَكْرِ
لمُصِيبةٍ أبْدتْ قوارعُها ... في الصَّدْر مثل تَلهُّب الجمْرِ
ما نِمْتُ مُرْتَفِقاً يَضيقُ بما ... أخفَيْتُ من بُرَحئها صَدْرِي
ليلَ التمِّاَمِ من العِشاء إلَى ... أن قيلَ طلعَتْ ذُرَى الفجْرِ
ماذا لقيتُ غَداةَ يُخْبرني ... ناعٍ نَعاكَ لنا ولا يَدْرِي
حتى رأى البُرَحاء تأخذني ... تَتْرَى ووأكفَ عَبْرةٍ تجري
فلأحلفنَّ يَمينَ مُجْتَهدٍ ... بالمُوجِفين صبيحةَ النَّحْرِ
لا ينقضِي حُزْني عليك ولا ... نَعتاضُ مثلكَ آخرَ الدَّهرِ
من لا يذمُّ أخٌ خلائقَهُ ... أبداً، ولا يُخْشَى على غَدْرِ
بل تستقيم لهُمْ طريقتُهُ ... ويزيدُ عندهُمُ على الحبْرِ
وقال ابن صبح المزني، يمدح هاشم بن يحيى بن هاشم ابن حمزة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute