للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انطلقوا بنا نلحق بأبينا. فركبوا بعض الإبل حتى قدموا على أبيهم، واتبعهم منظور فقدم على آثارهم، فقال لعبد الله بن الزبير: أردد على أعبدي هؤلاء.

فقال: إنهم قد كبروا واحتاجوا إلى أن نعلمهم القرآن، ولا سبيل إليهم. قال: أما إن الذي صنع بهم الصنيع أبنك هذا، ومازلت أخافها منذ كبرز يعني ثابتاً.

حدثنا الزبير قال، قال عمي مصعب عبد الله: فزعموا أن ثابتاً جمع القرآن أولهم، جمعه في ثمانية أشهر.

وزوجة عبد الله بن الزبير قبلهم بنت ابن أبي عتيق، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، فولدت له جاريتين، يقال لإحداهما حكمة. وكان يكنى أبا حكمة. وكان زمعة يكنى أبا حكيمة.

وزوجها عيسى بن مصعب المقتول مع أبيه، وماتت عنده. ثم خطب الأخرى، فأبى عبد الله أن يزوجه إياها، فماتت ولم تزوج.

وكان ثابت يشهد القتال مع أبيه ويبارز بين يديه، فعل ذلك غير مرة.

<<  <   >  >>