قال عمي في حديثه عن جدي عبد الله بن مصعب: وكان ثابت بان عبد الله غائباً عن الخطب، فلما قدم جاء إلى هشام بن إسماعيل المخزومي، فقال: إني كنت غائباً، ومثلي لا يغيب عن مثل هذا المشهد. فقال هشام: ذاك موطن قد تفادى منه الناس، فما تصنع به؟ قال آخذ بحظي من ذلك. فجمع له الناس، ثم قام فأستقبل الناس فقال:(لَعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ داوُدَ وعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وكَانُوا يَعْتَدُونَ) ، بم أيها الناس لعنوا؟: (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ، لعن الله من لعنة كتاب الله، ولعن الله من لعنته قوارع القرآن، لعن الله المتمني ما ليس له، هو أقصر باعاً وأوهن ذراعاً، لعن الله ابن شر العضاه، أقصرها فرعاً، وأقلها مرعى، لعنه الله ولعن الذي أخذ حباءه، لعن الله الأثعل الأحول المترادف الأسنان، الرامي أمير المؤمنين عثمان برؤوس الأقانيز، ثم قال:" إن الله رماك "، وكذب، لو رماه الله ما أخطأه، المتوثب في الفتن توثب الحمار في القيد، لعنه الله ولعن التي كانت