حدثنا الزبير قال، وحدثني يحيى بن محمد قال: قسم أمير المؤمنين المهدي قسماً على يد المغيرة بن خبيب سنة أربع وستين ومئة، فأصاب مشيخة بني هاشم، أكثرهم خمسة وستون ديناراً، وأقلهم خمسة وأربعون ديناراً، ومشيخة القرشيين، أكثرهم خمسة وأربعون ديناراً، وأقل القرشيين سبعة وعشرون ديناراً، ومشيخة الأنصار، أكثرهم سبعة وعشرون ديناراً، وأقل الأنصار سبعة عشر ديناراً، والعرب أكثر من الموالى، ولا أدري كم أعطوا، ومشيخة الموالى خمسة عشر ديناراً، وأقل الموالى على الشبر: السداسي ستة دنانير، والخماسي خمسة دنانير، والرباعي اقلهم، أربعة دنانير.
وكان عدد الناس الذين اكتتبوا ثمانين ألف إنسان.
قال: وقال المغيرة بن خبيب: ربما رأيت الإنسان الهيئ قد قصر به نقيبه وكتبه في غير نظرائه، فأعطيه من مالي، حتى غرمت مالاً.
حدثنا الزبير قال، حدثني يونس بن عبد الله بن سالم الخياط قال: لما خرج هذا القسم جاء أبي عبد الله بن سالم إلى مغيرة بن خبيب فقال له:
يا ابنَ خُبَيْبٍ أخِّروا قَسْمَكُم ... وراجعُوا فِيهِ ولا تُوهَمُوا
أحِبُّ أنْ تُؤْتَى بِه أرْضُنَا ... فيُوضَعَ المالُ ولا يُقْسَمُ
داينْتُ فيه الناسَ طُرًّا مَعاً ... أطْرُقُهُمْ ليلاً إذَا نَوَّموا
رَهَنْتُه هَذا وهَذا وَذَا ... وكُلُّهُم بالرَّهْنِ لا يعْلَمُ