فلينظر العبد فيم يرتفع من عمله، فإن زل فيرفع الزلل بتوبةٍ واستدراك.
وليغض طرفه، فقد قال الله عز وجل:{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}، وقيل:«النظر إلى محاسن المرأة سهمٌ مسمومٌ من سهام الشيطان، من تركه ابتغاء مرضاتي آتيته إيماناً يجد حلاوته في قلبه».
ومن استعمل الغض سلم، فليكتف بالمرأة الواحدة، ولا يترخص لنفسه في كثرة الاستمتاع بالنساء، فإنه يشتت القلب، ويضعف القوى، وليس لذلك منتهى.
فائدة: كان بعض السلف يقول لنفسه: ما هاهنا إلا هذه الكسرة، وهذه المرأة، فإن شئت فاصبري أو فموتي.
وكان خلق كثير من الأشياخ يتأسفون في حالة الكبر على تضييع موسم الشباب، ويبكون على التفريط فيه، فليطل القيام من سيقعد، وليكثر الصيام من سيعجز.
والناس ثلاثة: من استكثر عمره بالخير، ودام عليه، فذلك من الفائزين، ومن خلط وقصر، فذاك من الخاسرين، ومن صاحب التفريط والمعاصي، فذاك من الهالكين.