للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال ابن معين: داود الذي روى حديث القرآن، ليس بشيء. وأخرجه الحارث في مسنده من طريق داود المذكور، وأخرجه ابن أبي الدنيا من طريقه أيضًا. وكذلك محمد بن نصر (١) في باب الصلاة، كلهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعًا. وأخرجه العقيلي والبزار في مسنده عن معاذ رضي الله عنه. مرفوعاً (٢) .

٢١ - حديث: "مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيْهِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ. فَكَأَنَّمَا أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا.

في إسناده: بشر بن نمير. قال يحيى بن سعيد: كذاب يضع. وتعقبه في اللآلىء بأن بشرًا من رجال ابن ماجه , وبأنه قد أخرجه ابن الأنباري. وهذا تعقيب لا طائل تحته. فإنه إذا صح ما قاله يحيى بن سعيد لم يفد كونه من رجال ابن ماجه، ولا إخراج من أخرجه من طريقه (٣) ثم ذكر له شواهد منها عن ابن عمر مرفوعًا عند الخطيب بنحوه. وفي إسناده: قاسم بن إبراهيم الملطي.

يروى الأباطيل.

قال الخطيب: روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل.


(١) كلهم من طريق داود، عن صهر له سماه مرة مسلم بن شداد، ومرة مسلم بن مسلم، ومرة مسلم بن أبي مسلم، والخبر موضوع باتفاقهم، فمنهم من حمل على داود، ومنهم من حمل على شيخه المجهول
(٢) حديث معاذ، أخرجه البزار فقط، من طريق سلمة بن شبيب (ثنا بسطام بن خالد الحراني، ثنا نصر بن عبد الله، أبو الفتح، عن ثور ابن يزيد عن خالد بن معدان، عن معاذ إلخ) ثم قال البزار (خالد لم يسمع من معاذ) أقول: خالد بريء منه، وكذا ثور، والبلاء ممن دونهما، فإن بسطاماً، ونصراً لا يعرفان، وإليهما أشار الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٢٥٤ قال (فيه من لم أجد من ترجمه) .
(٣) الكلام في بشر كثير، وهو متروك البتة

<<  <   >  >>