(٢) يعني: مما يتعلق باللفظ، فأما المعنى فكثير جداً (٣) الخبر السابق، لا نزاع في أنه موضوع، وضعه زنادقة الفرس، تنفيراً عن الإسلام، وترغيباً في المانوية التي كانوا يدعون إليها، وإنما النزاع في خبر آخر متنه (ما أنزل الله من وحي قط، على نبي بينه وبينه، إلا بالعربية ثم يكون هو مبلغه قومه بلسانهم) في سنده العباس أبو الفضل الأنصاري، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً، قال ابن الجوزي (سليمان متروك) فنازع السيوطي بأن سليمان أخرج له د س ت ولم يتهم بكذب ولا وضع، وأن له شاهداً، أقول: سليمان ساقط، قال أبو داود، والترمذي، وغيرهما (متروك الحديث) وقال النسائي: (لا يكتب حديثه) والكلام فيه كثير، وإنما ذكرت كلام الذين أخرجوا له، ليعلم أن إخراجهم له لا يدفع كونه متروكاً، والمتروك إن لم يكذب عمداً فهو مظنت أن يقع له الكذب وهماً، فإذا قامت الحجة على بطلان المتن، لم يمتنع الحكم بوضعه، ولاسيما مع التفرد المريب، كتفرد سليمان هنا عن الزهري عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، وفوق هذا، فالراوي عن سليمان، وهو العباس=