للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلا أن العباس لم يخرجا له، ورواه بإسناد آخر من غَيْرِ طَرِيقِهِ (١) وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وتعقبه الذهبي، ولم يتعقبه ابن حجر، في الأطراف، وله طرق كثيرة (٢) .

١٢٧ - حديث: "إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ. قَالَ: سَأَلَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ , وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ إِلا تُبْتَ عَلَيَّ، فَتَابَ عليه.


(١) في سنده عبد الحميد بن بحر. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ حِبَّانَ: (كان يسرق الحديث) وقال الحاكم نفسه، وأبو سعيد النقاش: (يروي عن مالك بن مغول، وشريك أحاديث مقلوبة) روى الحاكم هذا الخبر من طريق أبي مسلم الكجي عن عبد الحميد وفيه (وعليها حلتان خضراوان) وقال (قال أبو مسلم: قال لي أبو قلابة وكان معنا عند عبد الحميد أنه قال: حمران) ومعنى هذا أن أبا مسلم وأبا قلابة سمعاه معاً من عبد الحميد فحفظ أبو مسلم (خضراوان) ثم ذاكر أبا قلابة بعد ذلك فقال أبو قلابة إنما قال عبد الحميد (حمراوان) فتنبه.
(٢) في اللآلىء (وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة، وأبي أيوب، وعائشة، وأبي سعيد. ثم ساقه عن أبي هريرة بسندين: في الأول (سمانة بنت حمدان بن موسى حدثني أبي ثنا عمرو بن زياد الثوباني) عمرو كذاب وضاع، وسمانة قال الذهبي (عن أبيها عن عمرو بن زياد بأباطيل ... لعل البلاء من عمرو) وفي الثاني عمير ابن عمران) متروك، ومحمد بن عبيد الله العزرمي مجمع على تركه. وعن أبي أيوب بسند تالف فيه الكديمي متهم، والأشقر رافضي كثير الوهم، وقيس بن الربيع أدخلت عليه أحاديث فحدث بها فسقط، وسعد بن طريف رافضي متهم، والأصبغ بن نباتة رافضي متروك. وعن عائشة ينفرد به رجل يقال له: حسين بن معاذ بن حرب الأخفش الحجي، ترجمه الخطيب في التاريخ ٨ / ١٤١، ولم يصرح فيه بمدح ولا قدح، بل اكتفى بإيراد هذا الخبر على عادتهم أن يذكروا في ترجمة الرجال ما ينكر عليه رواه حسين مرة بسند قوي، ومرة بسند آخر فيه من لم يسم، فالحسين ذاهب، والخبر ليس بشيء، وعن أبي سعيد أخرجه الأزدي من طريق داود العقيلي، وقال (داود مجهول كذاب)

<<  <   >  >>