للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى لو ماتوا ورمسوا في قبورهم، لو ناموا لو ماتوا هم موجودون، بآثارهم موجودون، بمؤلفاتهم، بطلابهم، بعلمهم الذي نشروه، وبلغوه الآفاق.

. . . . . . . . . ... ونورهم مشرق من بعد رمسهم

حتى بعد موتهم وإدخالهم ورمسهم في قبورهم.

لهم مقام رفيع ليس يدركه ... . . . . . . . . .

لا يدرك مقامهم أحد.

. . . . . . . . . ... من العباد سوى الساعي كسعيهم

ما يمكن أن يلحق بأهل الحديث شخص بمجرد التمني، ومجرد التشبه الظاهر من غير بذل، من غير تعب كما تعبوا، فهذا العلم لا يُستطاع براحة الجسم، فتعب القوم فاتعب، إن أردت أن تكون مثلهم أو قريباً منهم فاتعب مثل تعبهم.

أبلغ بحجتهم أرجح بكفتهم ... . . . . . . . . .

"أبلغ بحجتهم" حجتهم بالغة؛ لماذا؟ لأنها مستقاة من مشكاة النبوة.

"أرجح بكفتهم" يعني إذا وزن المحدث بغيره رجحت كفته؛ لماذا؟ لأنه يعتني بخير الكلام، بخير الهدي.

. . . . . . . . . أرجح بكفتهم ... في الفضل إن قستهم وزناً بغيرهم

قد يقول قائل: إن أهل القرآن أرجح من أهل الحديث، لكن ما يتصور أن صاحب حديث ليس من أهل القرآن، يعني في أحد من الأئمة ليست له عناية بالقرآن؟ لا يوجد، إذاً هم أهل القرآن وزيادة، لكن قد يوجد من يعتني بالقرآن ولا صلة له بالحديث.

. . . . . . . . . ... في الفضل إن قستهم وزناً بغيرهم

كفاهمو شرفاً أن أصبحوا خلفاً ... لسيد الحنفا في دينه القيمِ

هؤلاء هم الذين يخلفون النبي -عليه الصلاة والسلام- في تبليغ سنته لمن يأتي.

كفاهمو شرفاً أن أصبحوا خلفاً ... لسيد الحنفا في دينه القيمِ

يحيون سنته من بعده فلهم ... أولى به من جميع الخلق كلهمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>