قد يقول قائل:((من يرد الله به خيراً)) نكرة في سياق الشرط فتعم الخير كله، يفقهه في الدين، هل نقول: إن هذا لم يرد به خير ولو أنفق ولو جاهد ولو صلى ولو صام أنه ما أريد به خير؟ نكرة في سياق الشرط تعم أنواع الخير، نقول: وإن كان اللفظ عاماً إلا أنه جاء ما يخصصه؛ لأن الشرع جاء بالحث على هذه الأبواب كلها، فمن امتثل هذا الحث وهذه الأوامر فهو على خير بلا شك، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
طيب، لكنه ما تفقه، نتفق على أنه ما تفقه، وإن عبد الله فعلى جهل، لا بد أن يعتري عبادته ما يعتريها، نقول: وإن كان اللفظ يفيد العموم إلا أنه جاء ما يخصصه بنصوص أخرى، جاء الحث على نوافل العبادات صيام صدقة صلاة حج جهاد بر صلة هذا كله خير بالنصوص خير، وإنما جاء هذا اللفظ للعناية بشأن العلم والفقه في الدين.
"يفقهه في دينه القيمِ"{دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [(١٦١) سورة الأنعام] نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني هم أفضل من غيرهم؟
طالب:. . . . . . . . .
هذه خيرية نسبية في هذا الباب، وقد يكون خير في هذا الباب وشر في أبواب أخرى، وإن كان من وصف بالشر قد لا يتصف بالخير الموجود هنا؛ لأن الفقه ما نفع، لا يلزم أن يكون فقيهاً ولو عرف الأحكام بأدلتها إذا لم يعمل بعلمه.
"في دينه القيم".
وحث ربي وحظ المؤمنين على ... تفقه الدين مع إنذار قومهم