إما على الوارثين، وإما على الفروض، إما على الوارثين كما جاء في القرآن، أو على الفروض المقدرة، ثم التعصيب، ثم ذوي الأرحام، على طريقة أهل العلم في الفرائض، وكلها أمرها منضبط وعلى حد سواء، يعني سواءً قرأها الطالب على طريقة القرآن في بيان الوارثين مع شروطهم، أو على طريقة التأليف عند أهل العلم على الفروض وأصحابها، بهذا أو هذا، إما طرد أو عكس، أمرها سهل يعني.
من فضلها أن تولى الله قسمتها ... ولم يكلها إلى عرب ولا عجمِ
يوصيكم الله مع ما بعدها. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
{يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} [(١١) سورة النساء] ... إلى آخر آيات المواريث.
. . . . . . . . . مع ما بعدها اتصلت ... وفي الكلالة أخرى فادنُ واغتنمِ
يعني الكلالة فيها آيتان، منها آية متصلة بآيات المواريث، ومنها آية متأخرة، آية الصيف التي هي آخر سورة النساء.
. . . . . . . . . ... وفي الكلالة أخرى فادنُ واغتنمِ
وخذ إذا شئت ما قد تستعين به ... من آلة تلفها حلاً لمنبهمِ
نصوص الوحيين هناك علوم تعين على فهم هذه النصوص، فعلوم العربية بفروعها الاثني عشر لا شك أن طالب العلم لا يستغني عنها؛ لأن القرآن بلسان عربي مبين، والنبي -عليه الصلاة والسلام- عربي، والحديث بلغة العرب، هذا إنما يفهم من خلال معرفة العربية.
يقول: "من آلة تلفها حلا لمنبهم" كالنحو والصرف والبيان والمعاني والبديع والوضع والاشتقاق وغيرها من فروع العربية "والتجويد" وهذا يعين على أداء القرآن على الوجه المطلوب "مع لغة".
كالنحو والصرف والتجويد مع لغة ... . . . . . . . . .
يعني هل اللغة غير النحو والصرف؟ النحو والصرف لا شك أنه فرع من فروع اللغة، لكنه إذا عطفت عليه اللغة فالمراد به بقية الفروع مما يشمل متن اللغة، مفردات اللغة، فقه اللغة، وكل ما يتعلق بلغة العرب، والتجويد أيضاً نحتاج إلى علوم الحديث، نحتاج إلى أصول الفقه، نحتاج إلى قواعد التفسير وغيرها من العلوم التي تعيننا على فهم النصوص.
. . . . . . . . . مع لغة ... يدرى بها حل ما يخفى من الكلمِ
يعني من كلام الله وكلام نبيه -عليه الصلاة والسلام-.