لا لا، كلهم حفظوا القرآن، كلهم حتى طه حسين حفظ القرآن مرتين بهذه الطريقة، ومع ذلك أعطوا ذكاء ولا أعطوا زكا -نسأل الله العافية-، لا نقول: الجميع، لكن من قرأنا لهم تجده حفظ القرآن، ومعلم في مدرسة القضاء الشرعي، ومع ذلك عنده مخالفات كبيرة هو الذي كتبها بقلمه.
يقول: كيف الجمع بين حديث: ((على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض أحد منه عليها)) أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- وبين حديث الجساسة، وهو يدل على وجود الدجال، والأول ينفي وجوده، وقد استشهد الشيخ ابن عثيمين بالحديث الأول، واستشهد أحد المشايخ الفضلاء بالحديث الآخر؟
على كل حال لا منافاة بينهما؛ لأن الحديث الأول على وجه الأرض، وحديث الجساسة في البحر.
يقول هذا: حديث: ((لا يقاد الوالد بولده)) هل هو صحيح عند أهل العلم للحديث الشريف؟
نعم ثابت عندهم يصل إلى درجة الاحتجاج.
ومعناه: إذا قتل الوالد ولده لا يقتص من الوالد، وهل يحاسب الوالد على قتله ولده يوم القيامة أم لا يحاسب؟
المسألة مفترضة في والد سوي، أما في والد ذهب عقله بتأثير شهوة، أو مأكول أو نحوه أو مشروب كثرت هذه الجرائم بسبب ما يحصل من الآباء من مخدرات، وما أشبه ذلك، وما يحصل من الأولاد من مخالفات؛ لأنه وجد من قتل ولده غيرة على محارمه، وحصل قضايا، لكنها يعني ما زالت قليلة -ولله الحمد-، قد توجد في مجتمعات أخرى، المقصود أنه يقتله إما لمؤثر في عقله، أو لغيرة، أو ما أشبه ذلك، أو لتأديب زاد فيه فوصل به إلى حد القتل، أو ما أشبه ذلك، فمثل هذا يتجه مثل تطبيق هذا الحديث، من أهل العلم من يقول: إذا قصد قتله من غير سبب، وأضجعه وذبحه كما تذبح الشاة هذا يقول: ليس له مبرر، ولا يدل عليه أن هناك تحقق لهذه الأبوة، فوضعهم كوضع الأجنبي، فإذا كان ذبحه على هذه الطريقة يقاد به، أما إذا أراد تأديبه فمات من أثر تأديب، أو قتله غيرة، أو ما أشبه ذلك، أو في حالة غضب بسبب تأثير مؤثر، فأهل العلم يقولون: إنه لا يقاد به، كونه يحاسب الوالد على قتل ولده بلا شك، على قتل ولده يوم القيامة لا شك أنه يحاسب؛ لأنها جريمة على كل حال.
هل يعتبر سن الثلاثين كبير على الحفظ أم فيه القدرة؟
أُعلن عن عجوز جاوزت السبعين، امرأة جاوزت السبعين أتمت حفظ القرآن، وقد بدأت به بعد الستين فلا يأس ...