قال:"حدثنا أبي عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الحديث مضعف بعبيد بن ميمون والد محمد؛ لأن أبا حاتم قال عنه: مجهول، وعرفتم ما في كلام أبي حاتم في قوله مجهول، وأنه قد يطلق الجهالة لعدم علمه بالراوي وهذا كثير، وقد يطلق الجهالة على شخص لقلة روايته مع كونه ثقة، فيقول: مجهول لأنه قليل الرواية، وقد قال في شخص من السابقين الأولين مجهول، يعني من الصحابة الكرام، من السابقين الأولين مجهول، لكن ليس له إلا حديث أو حديثين سماه مجهول، فاصطلاح أبي حاتم في الجهالة لا ننزله على اصطلاح المتأخرين، لا بد أن نعرف هذا، والحديث مروي من طرق عن أبي إسحاق من رواية شعبة ومعمر عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود، وهو مخرج في مسلم وغيره.
"أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((إنما هما اثنتان: الكلام والهدي، فأحسن الكلام كلام الله)) " أعظم الكلام وأحسنه وأفصحه كلام الله -جل وعلا-، وأبلغه وأنفعه كلام الله -جل وعلا- الذي هو القرآن، ((وأحسن الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-)) أحسنه وأكمله هدي النبي -عليه الصلاة والسلام- وطريقته، فعلى الإنسان أن يعنى بكتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، وهما سبيل النجاة لمن تمسك بهما، واعتصم بهما.