والشافعي أحد الأئمة المتبوعين، ويتبعه جموع غفيرة من المسلمين على مر العصور، منذ اثني عشر قرناً أو أكثر، فولد سنة مائة وخمسين، السنة التي توفي فيها أبو حنيفة، ومات سنة أربع ومائتين، يعني عن أربع وخمسين سنة، ومذهبه له انتشار واسع جداً، ولأصحابه وأتباعه من خدمة العلم والدين ما لهم فكثير من المفسرين، وشراح الحديث والفقهاء والأئمة من الشافعية، ويكثر فيهم أيضاً الأئمة المتبعون للحديث والأثر بحيث يخالفون ما عليه إمامهم، ويتبعون الأثر، ويكثر فيهم أيضاً المخالفون في الاعتقاد، فكثير من الشافعية منهم الأشعرية، ومنهم من تلبس ببدعة أخرى، ومنهم من هو على الجادة، كالحافظ ابن كثير والمزي وغيرهما والذهبي أئمة هدى.
توفي الشافعي سنة أربع ومائتين عن أربع وخمسين سنة، يعني الآن عندنا أبا الخمسين أو الخمسة والخمسين يظن نفسه في ريعان الشباب، وأنه بقي له من العمر أكثر مما مضى، وهو لا يدري لعله يقبض في اليوم أو في غد.
الإمام الشافعي الذي ملأ الدنيا علماً مات عن أربع وخمسين سنة، إذا كان الإنسان لما ينظر في مؤلفات أتباعه التي ملأت أمصار المسلمين يقول: إن الشافعي هذا يمكن عاش ألف سنة، وليست العبرة بالمدة العبرة بالبركة، تصور أن الشافعي لو حسبت الشافعية من زمن الشافعي إلى يومنا هذا في كل مسألة من مسائل العلم، يقول: قال الشافعي -رحمه الله-، وهذا مذهب الشافعي -رحمه الله-، هذه بركة العلم.
وأما مالك فهو نجم السنن.
طالب:. . . . . . . . .
إيش هو؟
طالب: الواو. . . . . . . . .
ثم أحمد، يعني الثلاثة عطفهم بالواو التي لا تقتضي الترتيب.