لا، لا ما يلزم، ما يلزم، ما يلزم، يعني إذا قلت له: قم، معناه لا تقعد، وهذه المسألة يعني إذا كان الأمر ليس له إلا ضد واحد فكلامهم صحيح، وإن كان له أضداد فلا يستقيم الكلام، لا يستقيم الكلام إذا قد كان له أضداد، فإذا قلت له: لا تقعد، تمتثل الأمر بالقيام والاضطجاع، ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس)) يمتثل الأمر بالقيام أو بالاضطجاع كما يقول ابن حزم، لكن لا شك أن هذا النهي مغيا بغاية وهي:((حتى يصلي ركعتين)) لا يحل له ذلك حتى يأتي بهذه الغاية.
. . . . . . . . . ... أسماءه ثابتة عظيمة
نعم ثابتة بالنص من الكتاب والسنة وبإجماع سلف هذه الأمة، وما يدعم ذلك من ما يحتاج إليه للمناظرة من العقل، لو قلنا: إن إثبات هذه الأمور بالعقل الموافق للنقل ما في إشكال، ما يقال إن هذا تأثر بأهل الكلام، لا، احنا أثبتنا بالنقل ولو لم نجد ما يدل على ذلك من العقل ما احتجنا إليه، لكن حشد الأدلة في مقابل الخصوم المتباينين في آرائهم وأفكارهم، هذا يقتنع بكذا، وهذا يقتنع بكذا لا مانع، بل قد يكون مطلوباً، وأحياناً عند مناظرة من لا يستدل، أو ما يتفق معك بالأصول يعني هل تستدل على رافضي بحديث في صحيح البخاري، أو على نصراني بآية من كتاب الله؟ ما تقدر تستدل؛ لأنه لا يوافقك في أصل ما استدللت به.
"أسماءه ثابتة عظيمة"، عظيمة، لأنها تضاف إلى العظيم، تضاف إلى العظيم، فهي موصوفة بأنها عظيمة؛ لأنها حسنى، {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [(١٨٠) سورة الأعراف].
لكنها في الحق توقيفية ... . . . . . . . . .
لا مجال للاجتهاد فيها، لا مجال للاجتهاد فيها، فما ورد في الكتاب والسنة مما يدل على الأسماء الحسنى فإننا نسمي الله به، وما لم يرد فإننا لا يجوز لنا أن نثبت اسماً ولو دل على معنىً صحيحاً، فهي توقيفية، معنى هذا أنها ليست قابلة للاجتهاد، نعم.