"سبحانه قد استوى"، الاستواء جاء في سبع آيات من القرآن الكريم فإثباته متعين، وتأويله على أي حال من الأحوال لا يجوز، والقول بأن هذا تأويل يعني ما يسلكه المتكلمون الذين لا يثبتون الاستواء، ويؤولونه بالاستيلاء هذا حقيقة الأمر أنه ليس بتأويل، وإنما هو تحريف للكلم عن مواضعه، التأويل إذا وجد ما يمنع من إرادة المعنى الظاهر، إذا وجد ما يمنع؛ لأن عندنا ظاهر ومؤول، راجح ومرجوح، يعني من حيث أصل الكلمة، ثم بعد ذلك تعدل عن الظاهر إلى التأويل لصارف بدليل يصرف هذا اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح، لكن ليس عندهم دليل، عندهم بيت مصنوع.
قد استوى بشر على العراق ... . . . . . . . . .
مراده استولى، وإن أمكن تأويله عند بعضهم وأن الاستواء هنا الاستيلاء هنا بمعنى الاستواء والارتفاع والعلو، علا عليهم، وارتفع عليهم، سواءً كان حسياً أو معنوياً.
"سبحانه قد استوى كما ورد"، يعني في سبع آيات من القرآن من غير كيف، لما سئل الإمام مالك وقبله شيخ ربيعة، ويذكر عن أم سلمة، كيف استوى؟ قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، وأمر بإخراجه، نعم المبتدع الذي يخشى من تأثيره على الناس، يخرج، ويمنع من مخالطة الناس، هذا إذا لم يمكن أطره على الحق، أما الحرية حرية التعبير حرية الاعتقاد هذه ليست في الإسلام، في عندنا حق وباطل، إذا اعتقد شيئاً، ولم يخش على الناس منه، ولا أظهره للناس؛ لأنه منكر تجب إزالته، فالمبتدعة موجودون على مر العصور، لكن إذا أظهر اعتقاده وخشي من، من تأثيره على الناس لا بد من منعه.
سبحانه قد استوى كما ورد ... من غير كيف. . . . . . . . .
الكيف مجهول.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . قد تعالى أن يحد