{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [(١١٠) سورة طه]، يعني لا يعرفون مما يتعلق به -جل وعلا- إلا ما ورد في كتابه وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، ويعرفون المعاني، مع ذلك لا يعرفون الكيفيات؛ لأنها حجبت عنهم، ولا سبيل إلى معرفتها، وحكم السلف على من سأل عن الكيفيات بأنه مبتدع، فلا عندهم من ذلك أكثر مما أخبرهم الله -جل وعلا- به، فليست هذه الصفات مجردة عن المعاني، ولا تعرف كيفياتها، فمذهب أهل السنة وسط بين من يدعي الكيفية وبين من ينفي المعنى، فضلاً عن من ينفي الصفة، الذي ينفي المعنى هم المفوضة، والذين يدعون الكيفية هم الممثلة، والذين ينفون الصفة من أصلها هؤلاء هم المعطلة، والذي يثبت الصفة بلا كيف مع علمه ومعرفته بالمعنى هؤلاء هم أهل السنة والجماعة.
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيش هو؟
طالب:. . . . . . . . .
لا ما أنا موجود.
يقول الناظم -رحمه الله تعالى-:
فلا يحيط علمنا بذاته ... . . . . . . . . .
كما قال -جل وعلا-: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [(١١٠) سورة طه].
. . . . . . . . . ... كذاك لا ينفك عن صفاته
التي اتصف بها، يعني لا ينفك، يعني لا يتجرد عنها، أما بالنسبة للصفات الذاتية الخبرية التي هي بالنسبة لنا أبعاض فهذا لا إشكال فيه، وبالنسبة للصفات الفعلية التي هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم بالنسبة للصفات الفعلية التي متعلقة بمشيئته، مثل الكلام، ومثل النزول، ومثل غيرها من الصفات التي يفعلها ويتركها، فكونه ينزل في الثلث الأخير من الليل إذا قلنا: أنه لا ينفك عن هذه الصفة، قلنا: إنه نازل باستمرار، الكلام يتكلم متى شاء، مقتضى قولنا: لا ينفك عن صفاته أنه يتكلم باستمرار، وكذلك المجيء والإتيان، وغيرها من الصفات التي تتعلق بمشيئته، إذا شاء فعل، وإذا شاء ترك، كلها ترد على هذا الشطر.