لا لا، في كتاب آخر، إلا وبعد في نفس الكتاب وبعد هذا النظم في الأصول، يعني قال قبل ذلك: وبعد إني باليقين أشهد، ثم قال بعد أربعة أبيات: وبعد هذا النظم في الأصول، المفترض أن يقول: ثم، في الموضع الأول، أما بعد، وفي الموضع الثاني ثم أما بعد؛ لأنه احتاج إليها، أما في الموضع الأول يقول: أما بعد، بدون ثم.
وبعد فاعلم أن كل العلم ... . . . . . . . . .
المراد كل العلوم العلم هذه أل جنسية تشمل العلوم كلها، وبعد فاعلم أن كل العلم يعني جميع العلوم
. . . . . . . . . ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي
علم التوحيد يقال له: علم الأصول أو الأصل، وتقرءون في تراجم أهل العلم وقرأ في الأصلين في الأصلين المراد: أصول الدين، وأصول الفقه، أصول الدين العقائد، وأصول الفقه أصول الفقه المعروفة العلم الخاص، لكن أصول الدين هي الأصل، وكونه أصلا بالمعنى الأعم وأصليته مطلقة بينما أصيلة علم أصول الفقه نسبية بالنسبة إلى علم الفقه، أعني ليس علم أصول الفقه، أصل بالنسبة لعلم الحديث، وليس أصلا بالنسبة لعلم لسائر العلوم، إنما هو بالنسبة لأصول الفقه، أصول الحديث أصل بالنسبة نعم، أصول الدين أصل بالنسبة للدين كله، بجميع أبوابه، وبجميع فروعه.
"كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي"، فاسمع نظمي، يعني انتبه لما أقول؛ لأن هذه المنظومة في الأصل.
"لأنه العلم الذي لا ينبغي"، ليش، لماذا كان علم التوحيد أصل بالنسبة لجميع العلوم؟
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل لفهمه لم يبتغ
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل. . . . . . . . .
هذه علة في كونه أصل العلوم كلها، أنه هو الذي لا ينبغي لعاقل لم يبتغ؟
طالب. . . . . . . . .
هو اسمع نظمي، هو يقول الناظم: اسمع نظمي.
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، التعليل؛ لأنه العلم، كالفرع، أن كل العلم كالفرع للتوحيد، لماذا صار أصل وغيره فرع؟ لأنه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لم يبتغ، يعني لم يبتغ فهمه، لا ينبغي له أن يترك فهم هذا العلم؛ لأهميته ولأنه الأصل، لكن أيهما السبب الحقيقي كونه أصل هو السبب على الحث على فهمه، أو كونه العلم الذي لا ينبغي تركه هو الذي جعله أصلا؟ إذا لأنه اللام هذه