وبعد فاعلم أن كل العلم ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل لفهمه لم يبتغ
يعني لم يبتغ لفهمه، والأصل أنه يتعدى بنفسه بدون لام، لكن النظم له ظروفه.
فهل هذه علة لمعلول سابق؟ يعني صار أصول، أصل بالنسبة لسائر العلوم؛ لأنه لا ينبغي لأحد يستطيع فهمه ألا يتعرض لفهمه، ويسعى في تحصيله، يلزم عليه الدور، يعني أهميته من كونه أصل، أصل العلوم كلها، من هنا جاءت أهميته، وهل كونه أصل لهذه العلوم لأنه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه لم يبتغ؟ يلزم عليه دور، أو أحدهما علة للآخر دون دور؟ وإذا قلنا هذا قلنا: إن كونه أصل السبب في ذلك؛ لأنه العلم، أو كونه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه؛ لأنه أصل العلوم، كأنه الثاني، لكن اقتران لام التعليل بما ذكره آخراً نعم كأن فيه ما فيه.
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل لفهمه لم يبتغ
يعني الذي لا يستطيع أن يفهمه ويقصر في تحصيله، هذا لا شك أنه مفرط.
طالب:. . . . . . . . .
فإنه ما في إشكال، ما في إشكال نعم.
طالب:. . . . . . . . .
فاعلم أن كل العلم.
طالب:. . . . . . . . .
يعني تفسيره التوحيد؟
طالب:. . . . . . . . .
هذا غلط، تفسير الناظم تفسير الناظم للتوحيد، لا شك أنه متأثر بدراسته لعلم الكلام، متأثر بدراسته لعلم الكلام، النظم ما فيه إشكال، ما تدري ويش يقصد بالتوحيد، لكن في شرحه فسر التوحيد في شرحه الكبير قال في القاموس: التوحيد إيمان بالله وحده، التصديق بما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام- من الخبر الدال على أن الله تعالى واحد في ألوهيته لا شريك له، والتصديق بذلك قضى أن ينسبه إلى الصدق، ومطابقة الواقع بالقلب واللسان معا؛ لأننا نعني بالتوحيد هنا الشرعي، وهو إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته ذاتاً وصفاتٍ وأفعالاً فلا تقبل ذاته الانقسام بوجه ولا تشبه صفاته الصفات ولا تنفك عن الذات، ولا يدخل أفعال الاشتراك، فهو الخالق دون من سواه.