نعم ومعرفة الخالق إلى آخره، صرح المصنف -عفا الله عنه- في شرحه بأن مراده بعلم التوحيد هنا التمييز بين الجواهر والأجسام والأعراض والممكن إلى آخره، وليس هذا من التوحيد في شيء، ولا مذهباً لأهل السنة.
يعني الشيخ -رحمة الله عليه- أتي من كونه أخذ تعريف المضاف دون تعريف المضاف إليه.
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل في فهمه لم يبتغ
يعني إذا كانت هذه العلة فهذه العلة موجودة في العلوم الأخرى، يعني الذي يستطيع أن يتعلم القرآن، وما يتعلق بالقرآن، وما يخدم فهم القرآن، وقل مثل هذا في السنة ينبغي له أن يترك ويخصص فهمه لعلم الاعتقاد، نعم علم العقيدة هو الأصل، لكن كل العلوم التي حث الشرع عليها، كلها لا ينبغي لعاقل لفهما لم يبتغ.
فيعلم الواجب والمحال ... كجائز في حقه تعالى
فيعلم الواجب والمحال ... كجائز في حقه تعالى
الواجب يقابله المحال، مقابلة الضدين أو النقيضين؟ لأنه قابل واجب محال، جائز، والممكن، نعم، يكون ضده، فيكونان ضدين فيعلم الواجب والمحال هناك أيضا ممكن، ما المراد بالواجب، وما المراد بالمحال؟
هذا ما لا يتصور الانفكاك عنه واجب، وما لا يتصور اتصافه به محال، وما يجوز هذا وهذا، يعني من الصفات الفعلية جائز.
فيعلم الواجب والمحال ... كجائز في حقه تعالى
فالأقسام ثلاثة، والجائز الذي يتصور وجوده ويتصور تركه.
"في حقه تعالى".
وصار من عادة أهل العلم ... أن يعتنوا في سبر ذا بالنظم
النظم الذي هو الشعر الأصل فيه أنه كلام كالنثر حسنه حسن، وقبيحه قبيح، هذا الأصل، وأنشد الشعر بين يديه -عليه الصلاة والسلام-، أنشد بين يديه، كان حسان ينشد، وكعب بن زهير أنشد وغيره أنشد، ونفي عنه {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} [(٦٩) سورة يس]، نفي عنه -عليه الصلاة والسلام- الشعر، ولذا نجد من الخطأ أن ينظم كلامه -عليه الصلاة والسلام-، يعني وجد نظم لبلوغ المرام، يعني تحويل كلام الرسول إلى شعر، الله -جل وعلا- ينفي عنه الشعر {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} ومع ذلك نرد كلامه إلى شعر، هذا لا ينبغي، حقيقة أنا غير مرتاح ولا مطمئن لهذه الطريقة، ووجد نظم البلوغ من أكثر من شخص.