أما إذا كان على سبيل العجب والتعالي والتعالم هذا مذموم بلا شك، لكن إذا كان على سبيل الإغراء بقراءة هذا العلم؛ ليفاد منه ويحصل منه الأجر، يعني كثيراً ما نسمع ابن القيم يقول: وهذا الكلام، احرص على هذا الكلام علك ألا تجده في منصف آخر البتة، هذا إغراء بأن تحرص على قراءته، هو لا يريد من ذلك مدحه الذي من خلاله يمدح نفسه، فكونه يقول: مفيدة، يدل على إغراءه بها ليستفاد منها، فيعظم أجره.
نظمتها في سلكها مقدمه ... . . . . . . . . .
"أو مقدمة".
"نظمتها" قلنا: أنه شبه هذه العقيدة في هذه الأبيات بخرز العقد، خرز العقد إذا لم تنظم في سلك واحد فإنها تتفرق وتتشتت، كما هو الشأن في كلمات هذه العقيدة.
"في سلكها": السلك هو الذي يجمع هذه الحبات من الخرز.
"مقدمه، أو مقدمة"؟ يجوز الوجهان فبالفتح على أنها قدمت يعني قدمها مؤلفها للقراء، وقدمها بين يدي مقاصد الكتاب، "ومقدمة" باعتبار أنها تقدمت مقاصد الكتاب، يعني المقدمة أو المقدمة التي تجعل في أول الكتاب قبل الدخول في أبوابه ومقاصده، يجوز فيها ما ذكرنا من الفتح للدال وكسرها.
"وست أبواب"، أبواب جمع باب، الباب مذكر وإلا مؤنث؟ مذكر، إذن نقول: ست أبواب، وإلا ستة أبواب؟ هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
ست وإلا ستة؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم وستة أبواب، إلا لو قال: وستا، بدون أبواب، إذا لم يذكر تمييز جاز التذكير والتأنيث ((من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال)) وإلا الأصل ستة أيام، وهنا ستة أبواب،
. . . . . . . . . ... وست أبواب كذاك خاتمه
يعني من حيث قواعد العربية خطأ؛ لأنه ذكر التمييز، والتمييز مذكر، وإذا كان التمييز مذكراً خالف العدد، وستة أبواب كذاك خاتمة هذا الأصل، لكن ينكسر البيت وإلا ما ينكسر؟
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
بأي شيء، ستة أبواب وستة أبواب كذاك خاتمة، يعني ما فيه ولا نسخة ستة؟
طالب:. . . . . . . . .
في ستة، في شيء من النسخ؟
شرح المؤلف في شيء؟ ما في شرح المؤلف.
طالب:. . . . . . . . .
كان مع سليمان وراح، طيب المختصرات، مختصر ابن سلوم، وإلا الشطي، موجود؟