يعني من اقتدى به فهو الأثري، هل يقال إن كل من ينتسب إلى الإمام أحمد أثري؟ الحنابلة كلهم أثرية؟ نعم، منهم من لا يعرف من الأثر إلا القليل النادر، لا سيما من يتفقه على مذهب الإمام أحمد بطريقة التقليد المحض، مثل هذا لا يقال له أثري، لكن من ينحو منحاه بالعناية بالسنة وحفظها والذود عنها يقال له: أثري، سواءً كان حنبلياً أو غير حنبلي، الحافظ العراقي أثري له عناية بالسنة
يقول راجي ربه المقتدر ... عبد الرحيم بن الحسين الأثري
وانتسب إليها جماعة من أهل العلم ممن له عناية بالسنة فالشيخ ابن باز -رحمه الله- أثري، والألباني أثري، وغيرهم من أهل العلم ممن له عناية بالسنة يقال له: أثري، نسبة إلى الأثر، ولا يلزم أن يكون مقلداً للإمام أحمد في أقواله في الأحكام، وهنا المؤلف المؤلف حنبلي هل يلزم منه أن يكون أثرياً، هو له عناية بالسنة، وله شروح في السنة، لكن أيضاً عنده مخالفات في السنة، عنده مخالفات في السنة، هل يقال: إنه أثري؟
طالب:. . . . . . . . .
"فمن نحا منحاه فهو الأثري"، الإمام أحمد اكتسب هذا الوصف أو هذه النسبة لعنايته بالسنة، لعنايته بالسنة قيل له: أثري، فكل من يعتني بالسنة فهو أثري، طيب، من كان معوله في الاستدلال عموماً السنة، وميله إلى الاستنباط، يعني ميله إلى الدراية أكثر من ميله إلى الرواية.
طالب: ....
كل الأبواب، كل الأبواب، كل أبواب الدين، لكنه لا يصدر إلا عن نص، يستحق أن يقال له أثري، وإن كانت جهوده منصبة إلى الاستنباط؛ لأن العناية بالسنة من جهتين من جهة الحفظ والرواية، ومن جهة الاستنباط والدراية، فهذا له عناية بالسنة، وهذا له عناية بالسنة، وتجد من جل همه مصروف إلى الأول، وتجد من جل الهم مصروف عنده إلى الثاني، وتجد من يجمع بينهما وهو الموفق.
طالب:. . . . . . . . .
لا حقيقة مثل هذا تزكية، هذا تزكية للنفس، تزكية للنفس، لكن الانتساب إلى ما يشرف به الإنسان إذا سلم من التزكية فلا بأس به.