هذا الظاهر، هذا الظاهر، يعني إيش معنى أثري؟ إذا كان منهج الإنسان الاستمداد من الأثر، ومعوله عليه، ومصدره منه، استحق أن يقال له: أثري، ولو كان فقيهاً، ولو كان فقهياً؛ لأن معوله وعمدته ومصدره الأثر، لكن إذا كان مصدره خليط من النصوص والأقيسة، نصوص وأقيسة واستنباطات قريبة وبعيدة، فهذا إلى الرأي أقرب، ولذا تصنف المدارس الفقهية بأن مدارس أهل الرأي، ومدارس أهل الأثر، مدارس أهل الرأي هم أهل النظر، ومدارس أهل الأثر، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
إيه، يعني مسألة الانتساب للسنة هل مفهومه إخراج غيره عنها، أو يفهم من ذلك تزكية نفسه وأن أعماله جميعها موافقة للسنة؟
على كل حال كل ما يوحي بالتزكية على الإنسان أن يجتهد فيه، وعليه أيضاً في الوقت نفسه أن يكون عمدته الكتاب والسنة.
طالب:. . . . . . . . .
هاه.
طالب:. . . . . . . . .
لكنه وصف مثل ما يقال: العالم يقرر، مثل ما يقال: الإمام المجتهد الفقيه الحافظ، هذه أوصاف، يعطى الإنسان منها ما يستحقه، ما فيها إشكال.
"فمن نحا منحاه فهو الأثري"، يعني في تعظيم السنة في نصر السنة في الاعتماد في التعويل على السنة، هذا يقال له: أثري.
"سقى ضريحاً حله صوب الرضا"، "سقى ضريحاً": يعني القبر الذي حله ووضع فيه صوب، الصوب الصيب هو المطر وسقاه مناسبة للمطر كما يقال: تقرءون في بعض الأدعية لبعض الأموات يقول إيش يقول: أمطر الله على قلبه شئابيب الرحمة، وليس المقصود بالدعاء هنا حقيقة الدعاء، سقى ضريحاً حله صوب، يعني الصيب، لا، إنما يراد به برد الرضا، الرضا، رضا الله -جل وعلا- وباختصار هو يريد أن يقول: -رضي الله عنه-، -رضي الله عنه-، فبدلاً من أن يقول: -رضي الله عنه-، والنظم له ظروفه وأيضاً الاستعارات أسلوب معروف في لغة العرب: سقى الله ضريحه شئابيب الرحمة، وهنا يقول: سقى الله ضريحاً حله صوب الرضا، هو يدعو له بالرحمة والرضا، كثيراً ما يقولون هنا أتباع الأئمة يقولون عن أئمتهم: -رضي الله عنه-، وإن كان ممن وجد بعض الصحابة، على أن العرف عند أهل العلم كما خصوا النبي -عليه الصلاة والسلام- بالصلاة والسلام خصوا الصحابة بالترضي، ومن دونهم ومن بعدهم بالترحم.