نمره كما قد جاء فاسمع من نظام واعلم، وجاء عن السلف "أمروها كما جاءت" أمروها كما جاءت، تمر كما جاءت لماذا؟ لئلا يسترسل الناظر في هذه الأحاديث ويستطرد حتى يقع في بحث الكنه والكيفية، وأما معانيها فهي معلومة، لا يعني أنها تمر كما جاءت من غير فهم لمعانيها، هي ليست طلاسم إنما هي بلسان عربي مبين يفهمه العربي بسليقته، ولو كان فيها شيء من الخفاء من حيث المعنى لسأل الصحابة وهم أحرص الناس على أن يسألوا النبي -عليه الصلاة والسلام-، إذا سمعوا قالوا: سمعنا وأطعنا، ويفهمون ولا يترددون في ذلك، لكن كونهم يقولون: أمروها كما جاءت؛ لئلا يسترسل الإنسان في النظر في هذه الأحاديث، وهذه الأخبار فيصل إلى حد يبحث فيه عن الكنه والكيفية، وهذا لا يمكن الوصول إليه بحال، لا يمكن الوصول إليه، لماذا؟ لأنها أخبار عن شيء لم نطلع عليه، ولم نطلع عليه، وليس له شبيه في الوجود يمكن أن يقاس عليه، ليس له شبيه في الوجود يمكن أن يقاس عليه.
. . . . . . . . . نمره كما ... قد جاء فاسمع من نظامي واعلما
كما جاء عن سلف هذه الأمة، كما قد جاء " فاسمع من نظامي" تعليق على إيش؟
طالب:. . . . . . . . .
هم يعلقون على أنها ليست هذه الكلمة تمر، ليس مراد السلف حينما قالوا:"أمروها كما جاءت" أنها ليس لها معاني، لا، هي لها معاني ولذا لما سئل الإمام مالك عن الاستواء قال: الاستواء معلوم، الاستواء معلوم، لكن كوننا نحتاط لهذا الباب؛ لئلا نسترسل فنتعدى البحث عن المعاني إلى البحث عن الكيفيات.
"كما قد جاء فاسمع من نظامي"، يعني من نظمي، "واعلما" يعني اسمع وافهم واحفظ لتكون عالما بذلك.