بعض المتأخرين، بعض أهل الكلام يقررون أو جل أهل الكلام يقررون أن نصوص الصفات من المتشابه، ونقل هذا عن الإمام مالك لكنه لا يصح عنه، بل هي من المحكم، وليست من المتشابه، وشراح شراح كتاب التوحيد نقلوا هذا القول المنسوب لمالك مما لا يصح عنه وردوه، حتى قال بعضهم: إن نصوص الصفات ينبغي ما دامت من المتشابه ألا تقرئ على العامة؛ لأنها فتنة لهم، العامة قد يقعون في التشبيه، قد يقعون في التمثيل؛ لأنه لا يحسنون التعامل مع هذه النصوص، نقول: إذا حجبت النصوص من الأحاديث عن العامة فكيف تحجب النصوص من القرآن، وهم يسمعونه؟ يعني جاء النداء في العصور المتأخرة حجب بعض الآيات عن الناس كلها لماذا؟ لأنها تثير الناس عليهم، وتوغر الصدور، نعم هذا دين يا أخي، هذا دين لا يمكن التنازل عنه بحال من الأحوال، وإخفاء بعض كلام الله هذا تحريف، هذا صنع اليهود، ابن صوريا لما وضع يده على آية الرجم، يظن نضع أقلامنا وغيرها على بعض الآيات التي على حد زعمهم أنها تثير علينا الأعداء، هذا إلحاد في كتاب الله، هذا إلحاد والله المستعان.