"ولا نرد ذاك بالعقول"، بمجرد العقل؛ لأن المبتدعة إذا قيل لهم: ينزل ربنا في آخر كل ليلة إلى السماء الدنيا، حكموا العقل في هذا النص، كيف ينزل؟ كيف ينزل، وإذا نزل إلى السماء الدنيا فما وضع السماء الثانية والثالثة، هل هي بتظله، وهل الدنيا تقله، وهل يخلو من العرش أو لا يخلو، والثلث الأخير من الليل باعتبار من؟ لأن الثلث الأخير في المشرق غير الثلث الأخير بالنسبة للمغرب، الصحابة لما سمعوا الحديث ما سألوا ولا سؤال مما يتعلق بهذا، إنما يخصهم منه ما الذي يخصهم من هذا الحديث؟ استغلال هذه الفرصة، والتعرض لنفحات الله في هذا الوقت، ما تقول والله أنا بنجد الثلث الأخير من الساعة كذا إلى كذا في الصباح عند قوم، وهو في المساء عند آخرين، الشمس طالعة في المشرق من أول النهار الثاني، والشمس أيضا طالعة من آخر النهار الأول عند المغرب، الصحابة ما قالوا هذا ولا سألوا هذه الأسئلة؛ لأن هذا الأمر لا يعنيهم، يعنيهم أن هذا الوقت من أوقات إجابة الدعاء فليتعرض المسلم للنفحات الإلهية في هذا الوقت، بينما المبتدعة إذا سمعوا النص من النصوص تناولوه بعقولهم، وكل يدلي برأيه، هذا يقول كذا، ثم يأتي بعده شارح ثاني، المتن يقرر كذا، موجود في كتب المبتدعة، يقرر الماتن كذا ثم الشارح بعقله يستدرك عليه، ثم المحشي يستدرك على هذا الشارح، ثم يأتي شارح ثاني يناقش الثلاثة، ثم يأتي وهكذا، ولذلكم ضخمت كتب العقائد بالقيل والقال، بالقيل والقال، مجلدات على لا شيء، وفي النهاية الندم، والحيرة مما سيشير إليه المؤلف فيما بعد.
طالب:. . . . . . . . .
إيش هو؟
طالب:. . . . . . . . .
الماوردي يقول في أدب الدنيا والدين:"المتبوع إما شرع مسموع أو عقل مطبوع".
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
بالاعتزال، يعني الذين يرون أن العقل يستقل هؤلاء هم المعتزلة.