لكن المواقف قد تتطلب التطويل، قد تتطلب التطويل، قد تتطلب البسط، حاجة طلاب العلم قد تكون، قد لا تفي إلا بشيء من التوضيح والبسط،، وإلا الأمر سهل يعني إن الإنسان يقرئ عليه المنظومة هذه بجلستين، أو ثلاث يعلق على كلمة غريبة، وإلا يوضح له مسألة ويمشي سهل، هذا ما يشق، ثم بعد ذلك ندعي أن هذا هدي السلف، نقول هذا الكلام لأنه يدور في المجالس أن فلان، وبعضهم يلمز مثلا الشيخ ابن عثيمين مثلا -رحمه الله- وهو يطول على المسائل والأحاديث وعلى الآيات ويستنبط ويشرق ويغرب، يقولون: هذا، لو، لو كان خيرا لسبقونا إليه، إيش يقول المشايخ كلهم، يعني في الجلسة الواحدة يقرأ في عشرين كتاب يعلق على كل كتاب بخمس دقائق وينتهي الإشكال، يقول: هل هذا فيه مغمز أو مطعن؟ لا، الكلام فيما أحدثه المبتدعة من القيل، والقال الذي لا يترتب عليه فائدة، أما ما يترتب عليه فائدة من توضيح إشكال، أو استنباط دقيق يقاس عليه؛ لأنه رب مبلغ أوعى من سامع، يمكن تقرأ كل الشروح وفيها ما فيها من الكلام الكثير لأهل العلم ثم يظهر لك غيره، أنت بحاجة، أحيانا الحاجة تمس إلى شيء من التفصيل، وهذا الكلام لا بد منه، هذه المسألة لا شك أنها شبهة واردة على بعض الدروس، شبهة واردة على بعض الدروس.
وعلى كل حال كل يعرف من نفسه ومقصده ما يعينه على الاستمرار، أو إعادة النظر في طريقته، يعني لما قرأت شرح ابن رجب لهذا الحديث، والله تردد في نفسي هل أنا ممن يأتي بمسائل لا حاجة إليها؟ ويطول ويروح ويشرق ويستطرد، والحاجة تقوم بأدنى من ذلك، أو نقول: إن هذا مما يعين على فهم النص، والنظائر، والأمثلة والتنظير هذا مفيد بالنسبة لطالب العلم، ويبقى أن المحظور هو ما سلكه أهل الكلام الذين في نهاية أمرهم رد النصوص، فإن قيل: قلنا، إلى أن تنتهي دلالة النص، يقضون على جميع الاحتمالات.